في مجموعته القصصية هذه يقترب القاص "صالح جبار محمد" من طعم التجريد الذي يتحرر من سلطة الواقع وصولاً إلى تحقيق الفعل نفسه في عالم الروح.أغلب قصص المجموعة شاخصة ومتحركة غير جامدة، يكثر فيها التلميح، والاستعارة، لا أبطال واضحين، بل تتكامل المعاني لتظهر للقارئ في صور عابرة من...
في مجموعته القصصية هذه يقترب القاص "صالح جبار محمد" من طعم التجريد الذي يتحرر من سلطة الواقع وصولاً إلى تحقيق الفعل نفسه في عالم الروح.
أغلب قصص المجموعة شاخصة ومتحركة غير جامدة، يكثر فيها التلميح، والاستعارة، لا أبطال واضحين، بل تتكامل المعاني لتظهر للقارئ في صور عابرة من الذهن إلى النفس ولتؤلف مزيجاً من الواقعية والوجدانية. أما خير من عبرعن أسلوب صالح جبار محمد فهو الناقد محمد يونس في مقدمة المجموعة "... النص القصصي الذي يكتبه (صالح جبار) هو نص كتابي وليس نص قرائي. إذا استعرنا الاصطلاح السيميائي على اعتبار أن النص الكتابي هو النص المتعدد القراءة حسب نظرية المتلقي..." وهذا يعني أن نصوص صالح جبار محمد لكل واحد منها دلالة محددة تعبر عن حالة الإبداع التي أوجدها الروائي وبثها في قصصه القصيرة هذه.
يضم الكتاب (25) قصة قصيرة نذكر من عناوينها "اللحية الكثة"، "الاعماضة"، "الثآيل"، "أنية الصفيح"، "ذات الرايات"...الخ.