-
/ عربي / USD
لكن ماذا تفعل والوقت الذي يجلس فيه إلى الحاسوب هو وقت راحتها الوحيد من مناكفاته، ساعات بدت لها في وقتها خلاصاً، ولم تعلم أنّها كانت بوّابة لمشكلة أكبر.
أمّا ثالث معضلات حياتها، فكان الخواء الذي تحدثه الغريزة العطشى، حاجة الجسد المكتنز أنوثة ورغبة إلى رجل يلبّي فورة غريزته، حاجة كانت تطلّ برأسها كلّما أتيحت لها فرصة. هل قامت تلك الغولة من نومتها بعد رحيل الزوج؟ وهي التي كانت تستثقل إتيانه لها، فتستجيب له مكرهة، كأنّه واجب عليها أن تفعله دون رغبة منها؟ أم أنّ إخمادها كان فضيلة له، جحدتها دون أن تعلم؟
ها هي الآن تدرك متأخّرة أنّه رغم ما كان من ثقل ظلّه، فقد كان يكفيها مؤونة تسوّلِ الكفاية، ممّا لن يكون كافياً أبداً، تطلبها في سرير بارد فتستعصي، تزحف راغبة إلى العمّ غوغل بحثاً عمّا يسمّى مقاطع "البورنو". مع تكرار العمليّة تفقد أصابعها اللمسة المثيرة، فتقبع تلك الشرهة بفم فاغر، تنتظر أن تُطعم. أليس الجائع يأكل لحم الجرذ حين مخمصة؟ وماذا لو حضر وقتها طعام مسروق فأيّهما يأكل؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد