-
/ عربي / USD
للضمير دور أساس في توجيه حركة الإنسان نحو الخير، وإبعاده عن مزالق الشر، فهو الذي يكشف ويميز للإنسان مسالك الخير عن مسلك الشر، ويحفّزه نحو الخير، ويحذّره عن مقاربة الشر.
وكما هو دور الضمير في حياة الإنسان تمييزاً وتحفيزاً وتحذيراً وتصويباً، كذلك هو دور القائد المصلح في أمته ومجتمعه، إنه يدلّهم على طريق الخير والهدى، ويحفّزهم لإرتياده، ويحذرهم من طرق الشر والضلال، وينذرهم من عواقب السير فيها، وإذا ما انزلق المجتمع في الطريق الخطأ، لضعف وعي، أو خور إرادة، أو اختطاف قوى مغرضة لقراره، فإن القائد المخلص لا ينكفئ على نفسه، ولا ينتقم من أمته، بل يبذل قصارى جهده لترشيد مسارها، وإعادتها إلى جادة الهدى والصواب، يسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، مشفقاً على الناس، متوجعاً لمعاناتهم، متحملاً الغصص والآلام من خذلان المجتمع داخل قلبه.
وفي تاريخنا الإسلامي كان الإمام علي عليه السلام النموذج الأصدق والأجلى لدور الضمير الحي في الأمة الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وصفحات هذا الكتاب في معظم فصوله، تسلّط الضوء على سيرة الإمام علي، من هذه الزاوية والمنظار، هي سيرة ملهمة لكل من يتصدى للإصلاح الاجتماعي، ليدرك خطورة ما يتطلع لتحقيقه، وليعزّز في نفسه قدرات المواجهة لتحديات مهمة الإصلاح والتغيير.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد