-
/ عربي / USD
يمكن تأويل الشعبوية على أنها ثأر الرغبات الثورية من الديمقراطية التي نجحت في احتوائها؛ فإزاء عزوف المواطنين في البلدان الديمقراطية عن الانتخابات، وتراجع شعبية الأحزاب التقليدية، وانعدام الثقة في السلطات المنتخبة، وتراجع نجاعة الآليات الانتخابية في تحسين ظروف شرائح متزايدة من المواطنين، تصاعدت وتيرة المطالبة بتعميق الديمقراطية من أجل كسر احتكار النخب السياسية للسلطة، وذلك بإعادة الكلمة للشعب والاقتراب الدؤوب من الديمقراطية المباشرة.
عمل دعاة دمقرطة الديمقراطية على فرض إجراءات مثل الانتخابات الأولية في داخل الأحزاب، واعتماد النسبية في الأنظمة الانتخابية، والاستفتاء، والمبادرات الشعبية في التشريع، وسحب الوكالة النيابية. غير أن النتائج العملية كانت مخيّبة للآمال، وولّدت مشاكل جديدة أسوأ من تلك التي زعم أنصار دمقرطة الديمقراطية أنهم يحلّونها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد