-
/ عربي / USD
تتباين القراءة والكتابة من ناقد لآخر تبعاً للموضوع الذي يتناوله، وطبيعة المادة، والمكونات المعرفية التي تؤسس فهمه، فمنهم الناقد التقليدي الذي يتبع السائد في نقده للمادة الفنية إما بالموافقة والتبني أو بالمغالطة والقدح، ومنهم الناقد المقلد الذي ينتخب اتجاها غربيا يرغب في تطبيقه على جزء من النصوص التي انتقاها، ومنهم الناقد الذي يتبع أفكاره ويدمجها مع النص ناقد مختلف يبحث في ما يذلل من قواعد، يحلل ويشرح وفقها النصوص يبتدع منهجا ومعياراً خاصاً لدراسته أي نص من النصوص التي يتناولها ليخرج بنتائج مختلفة في كل مرة، يشرح ويعلل نصاً ما، وخير من مثل الاتجاه الأخير الناقد يوسف سامي اليوسف الذي ركز منذ بواكير كتاباته على تحديد معايير خاصة للنقد والناقد تعتمد إلى حد ما على تفسير الحالة النفسية لمبتكر النصوص الشعرية والنثرية، والظروف التي أدت إلى إنتاج النص وتكيفه مع المتلقي وتبرير اختيار نهجاً معيناً بتأويل مقبول ومنطقي تمهيداً لإقناعه الذي يعد المكون الرئيس من مكونات التحليل النصي لديه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد