-
/ عربي / USD
ربيعة كانت تحلم بوطن، ثم خفضت سقف الحلم في أن تعيش وأن لا تكون حجرة في طريق عيش الآخرين، ربيعة لا ذنب لها في كل ما مر بها ولم تبتدئ خطوة اتجاه تلك الأخطاء ورغم هذا تصر أنها ملاك وشيطان وهي بين ليل حالك وأعلى درجات الصفاء كباقي البشر، حربها الداخلية كانت تطغى على وتسكت صوت الحروب والأخبار القادمة من الجبهات، عزفت لحن حزنها بصمت تخاف أن يصل ضجيجه إلى من حولها وهم لا ذنب لهم بما كتبت لها الأقدار، ربيعة عالم من البؤس في إمرأة وكانت تصر أنها سفيرة المضطهدات والمغيبات.بعد أن تقاذفتها الأيام ورمت بها على طرقات الذل والحرمان نثرت كل ذنوبها على كرسي الإعتراف حتى كانت صفحة بيضاء دون تصنع أو ارتداء لأي قناع وبقيت حرة وطفلة لم تفارق دميتها وكان لها كامل شرف المحاولة لتعيش لكن هذا العالم البائس لم يمنحها تلك الفرصة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد