-
/ عربي / USD
يُعد هذا الكتاب مقارنة شاملة بين ما جاءت به الرواية القرآنية من معلومات وافكار، وبين الأناجيل القانونية الأربعة وبقية أسفار العهد الجديد، إضافة إلى الأناجيل المنحولة، لأن الرواية القرآنية تحتوي على مادة غنية شبيهة بمادة الأناجيل المنحولة وغائبة عن الأناجيل القانونية.
والهدف من وراء ذلك هو إظهار مدى التشابك والتشابه بين الرواية الإنجيلية بشقيها والرواية القرآنية: الأمر الذي يجعل الرواية القرآنية أشبه برواية تقوم على جدل مسيحي داخلي، لا على جدل بين ديانتين مختلفتين، ومقارنة بين اللاهوت المسيحي الذي نسجته ببطء وعبر عدة قرون قرارات المجامع المسكونية، وبين لاهوت القرآن الكريم كما يتجلى في جدله المطروح مع أهل الكتاب، متعرضين إلى أكثر النقاط حساسية وإثارة للجدل بين الفريقين، مثل مفهوم ابن الله، ومفهوم الثالوث الأقدس، لنتوصل إلى نتيجة مفادها أن الهوة اللاهوتية بين الطرفين ليست على الدرجة التي نظنها من الإتساع، بعد أن ركّز كلاهما، وطوال قرون مديدة، على نقاط الإختلاف أكثر من تركيزهم على نقاط التلاقي.
فإذا استطاع هذا الكتاب أن يبدد بعضاً من سوء التفاهم بين الطرفين، يكون قد أدى الغرض منه، لأن سوء التفاهم هذا ينذرنا اليوم بكارثة على مستوى العالم؛ يهيئ لها ويغذيها الحرفيون من كلا العقيدتين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد