-
/ عربي / USD
عندما وُضعت أمامي على الطاولة في دار التكوين كومة مؤلفاتي الثلاثة والعشرين، لنبحث في إجراءات إصدارها في طبعة الأعمال الكاملة، كنت وأنا أتأملها كمن ينظر إلى حصاد العمر، أربعون عاماً تفصل بين كتابي الأول "مغامرة العقل الأولى" والكتاب الأخير "الله والكون والإنسان"، ومشروع تكامل تدريجياً في ثلاث وعشرين مغامرة معرفية أحببت أن أشرك بها قرائي الذين تابعوني خلال هذه العقود الأربعة.
الكتاب يشبه الكائن الحي في دورة حياته، فهو يولد ثم يكبر ويشتد عوده ثم يموت ولا تجده إلا في المكتبات العامة، ولكن بعض الكتب تخرج عن هذه القاعدة، وتتحول إلى كلاسيكيات تطبع وتتداولها الأجيال في كل عصر، فهل سيتحول كتاب المغامرة إلى كتاب كلاسيكي بعد أن بقي كفارس لم يترجل عن مكانه في واجهات ورفوف باعة الكتب في كل مكان من العالم العربي طيلة أربعين سنة؟ هذا ما ستجيب عليه السنوات المقبلة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد