يهدف هذا الكتاب إلى التعرف على إختيار القيادات في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم إستنباط تطبيقاته في الإرادة التربوية، وهي عملية كانت تسبقها إجراءات وخطوات، وتليها سياسات، فما هي المعايير التي كان يتم بها إختيار القادمة في عهد عمر بن الخطاب، هو ما أرادت الكاتبة منال بنت عبد العزيز السالم البحث فيه والكشف عنه، والغاية تطوير هذه الأساليب بما يتناسب مع متطلبات التعليم في الوقت الحاضر، حيث توصي الكاتبة بإنشاء إدارة متخصصة في شؤون القيادات التربوية في وزارات التعليم.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه إضاءة مهمة على عملية الإدارة في الإسلام، فإدارة عمر رضي الله عنه لم تكن نظريات جامدة، أو قوانين صارمة، بل كانت سيرة حقيقية، ومواقف واقعية، تدفعها إيمانيات، وتقودها تربية المصطفى بني الله محمد عليه الصلاة والسلام، فقد أخذت الإدارة في عهد عمر بن الخطاب جانباً أوسع وأعمق فاعلية مما كانت عليه نتيجة لطول خلافته نسبياً وما أستجد فيها من أحداث وأزمات، فكان رضي الله عنه القيادي الملهم والبارز الذي عرف كيف يختار قادته.