-
/ عربي / USD
نـحـن أمـام كـتـاب يـؤمـن بـأن هناك ديناميات داخلية ومحلية جعلـت مـن ثـورات العالم العربي لحظات معرفية هامة؛ حيث انتقل الجـدل مـن صالونات فكرية ضيقـة إلـى جدل مجتمعي حول قضايا في غاية الأهمية، مثل: العلمانية، الإسلاموية، الإسلام السياسي، تجديد الخطاب الدينـي... إلخ. هذا العمـل الفلسفي والفكري المبـدع مـن الفيلسوف السوري حسام الدين درويش هو محاولة لفهـم الشـروخ بين نخب تتخاصم، وفي أحسن الأحوال تتجاهـل الواحدة الأخرى، ولا تتحدث معها . إنه أيضاً عمـل للخروج من رؤى ثقافوية، فهو على حق بتبيانه لمحدودية الأطروحة القائلة بأن "إصلاح أو تجديد الخطاب الدينـي هـو الطريق أو الشـرط الممكن و/أو الضروري لتحقيق الإصلاح السياسي الساعي إلى الديمقراطية». فبحسب درويش «الإصلاح السياسي والاقتصادي هـو شرط للإصلاح أو التجديد الديني، لا العكس. وفي "أحسن الأحـوال"، يمكن تخيل أو تصور إمكانية الإصلاحات المتوازية والمتكاملة، في المجالات الثلاثة المذكورة». أهمية الكتاب تكمـن في إطاره النظـري الـذي ينطلـق مـن التداخـل والتشابك بين البعدين الوصفي والمعياري في المفاهيـم المعيارية الكثيفة؛ وكل المفاهيـم التـي تناولها الكتـاب هـي كذلك.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد