-
/ عربي / USD
لا بد من التنويه أولا بأن العمل الموسوعي يتطلب جهودا جبارة، وغالبا ما تقوم بإعداده مؤسسات عريقة لها باعها في هذا المجال. كذلك يتطلب رؤية وإحاطة ودقة في التخطيط والمحاور، وتالياً في حسن التبويب والتدقيق اللغوي وتوحيد منهجية الكتابة وغيرها.
تتناول موسوعة الفلسفة الفرنسية المعاصرة اتجاهات هذه الفلسفة ومذاهبها وإسهاماتها، وهي كنايةٌ عن جهد شخصي ومشروع بحثي جماعي ينطلق من لبنان إلى العالم العربي. من خصائص هذا المشروع أنه لبناني المنطلق، عربي المدى، إنساني المطلب، كوني الانفتاح. من خصائصه أيضا أنه يعتصم بالمجانية ضمانة للاستقلال الفكري والانعتاق من كل استقطاب أيديولوجي، سياسي أو ديني. تنطوي موسوعة الفلسفة الفرنسية المعاصرة على عشرة مجلدات. يتناول المجلد الأول فلسفات البنيوية والتفكيك والاختلاف، والثاني الفِنومِنولوجيا وتفرعاتها والفِسارة الفلسفية، والثالث الفلسفات التفكرية والوجودية والشخصانية، والرابع فلسفات تأريخ الفلسفة، والخامس فلسفات الفن والجمال، والسادس الفلسفات الهيغلية والماركسية والفلسفات التاريخية التفكيكية، والسابع الفلسفات المسيحية، والثامن الفلسفات الاجتماعية والنفسية والتربوية والأخلاقية، والتاسع الفلسفات السياسية والاقتصادية والقانونية والبيئية والإعلامية، والعاشر فلسفات الطبيعة والعلوم والإبيستِمولوجيا. في كل مجلد يقتصر اختيارُ الفلاسفة الفرنسيين المعاصرين على مواليد القرن العشرين، من الذين اختمرت تصوراتهم الفلسفية، فشارفوا على التقاعد الأكاديمي أو تخطوا هذه المرحلة، مع بعض الاستثناءات من مواليد أواخر القرن التاسع عشر من الذين عاشوا ردحا في القرن العشرين، فبلغوا الستينيات والسبعينيات فيه، فأتى جل إنتاجهم ممهورا بأحوال القرن العشرين هذا.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد