-
/ عربي / USD
«بدل أن نؤَوِّل التِّقْنِيَّة على غِرَار ماركس ومَنْ نحا منحاه، انطلاقاً من العلاقة بين النّظر والبراكسيس، كتطبيق للأوَّل، اللهمَّ إن لم يجد النّظر في التطبيق الشيءَ المتقدِّمَ عليه، فإنَّ ما يسعى هايدغر إلى تسليط الأضواء عليه هو هاته العلاقة ذاتها، وذلك بتحديد مكانتها في التِّقْنِيَّة مقدَّماً من حيث إنها تصون ماهيَّتها التي لم يُفكّر فيها بعد. ها أنتم تلاحظون أنّها الطريقة المتَّبعة ذاتها في "الوجود والزمان" التي تذهب إلى أن تكشف في الزمان مجالَ الوجود أو المجال السابق للوجود، فها هنا أيضاً هندسة وتعيين للأمكنة وتحديد للفضاءات. لكنْ، مثلما أن الزّمان كـ "أُفُق" للوجود ليس هو الزّمان كتتالي اللّحظات، فإن التِّقْنِيَّة كمجال لعلاقة النّظر بالبراكسيس لا تُلائِم في ماهيَّتها المعنى المتداول للتِّقْنِيَّة الذي يكفي تحديدها على أنها العلم المطبَّق»
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد