-
/ عربي / USD
يستقطب الحديث في القضية الفلسطينية اهتمام معظم العرب لقناعتهم الأكيدة بأن الوجود الصهيوني هو أساس كل المشكلات التي تعصف بالمنطقة العربية وتهدد الاستقرار والسلم الدوليين، وأن رخاء الوطن العربي واستقراره يتوقفان على التخلص من هذا الوجود الصهيوني وعقيدته الإحلالية العنصرية واحتلاله أرض فلسطين العربية وغيرها من أراضٍ عربية. كان هذا وما يزال أساس الموقف العربي التاريخي الصحيح والصادق في تعامله مع الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين بوصفه خطرًا وجوديًا على العرب كما هو على الفلسطينيين. ولكن ما جرى من تطورات خلال العقدين الأخيرين وعلى يد السلطة الفلسطينية وبعض الأنظمة العربية، يدفع إلى التساؤل عن حقيقة التغيُّر في هذا الموقف، والأسباب المحيطة به والوسائل الملتوية التي اتبعتها تلك الأنظمة سعيًا وراء التطبيع الخفي ومن ثم العلني مع الكيان الإسرائيلي. وقد دفع هذا التغيّر على مدى العقود الماضية عددًا من المفكرين والكتّاب إلى دراسة وتحليل هذا التطور وتلك الظاهرة. ومع تواتر الأحداث ومرور الأيام أصبحت الكتابة في هذا الموضوع أكثر صعوبة نتيجة المتغيرات الكثيرة المتلاحقة وانحسار الاهتمام العام بالقضية الفلسطينية.
يقدِّم هذا الكتاب رؤية جديدة وأفكارًا إبداعية لما يجب عمله ولسبل التعامل مع الواقع أو الخيارات المتوافرة، مع التشديد على الثوابت الوطنية وتبيان المثالب التي عصفت بالقضية الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية التي لجأت إلى خيار أوسلو كبديل لخيار الكفاح والمقاومة بأوجهها المختلفة، وكذلك بعض الأنظمة العربية التي اختارت مسار التطبيع بديلًا من مسار الرفض والمواجهة.
يتضمن الكتاب فصلين، فضلاً عن المقدمة والملاحق والمراجع والفهرس
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد