كشف الدكتور محمد شوقي الزين أن إصدار “الثقافة بالجمع… سياسات ثقافية جديدة”، يرتقب أن يصدر سبتمبر المقبل عن دار الروافد الثقافية وابن النديم، وهما الداران الذي سارعا في الحصول على حقوق الترجمة ومن ثمة مباشرة نشر الترجمة في طبعة جديدة، حيث ستكون جاهزة مع مطلع شهر سبتمبر، وأول معرض يحتضنها سيكون معرض الرياض في السعودية في أواخر شهر سبتمبر.

وأضاف بأن أول نشر للترجمة كان سنة 2012 في فعاليات “المنامة عاصمة الثقافة العربية”، حيث اختارت وزارة الثقافة والفنون 12 ترجمة تعادل 12 شهراً من الفعاليات، لكن ظلت الترجمة تدور في فلك الفعاليات ولم تُوزَّع على نطاق واسع، والدليل أني لا أملك حتى نسخة من منشورات وزارة الثقافة في البحرين لعام 2012. يمكن القول بأنه كان نشرًا خاصًّا لم يتعدَّ بضع نسخ. بعد تيهان دام قرابة عشر سنوات.

وشكر محمد شوقي زين كل من الأستاذان خالد الشاطر وجيلالي موفق على الجهود التي بذلاها من أجل إعادة بعث الكتاب في طبعته العربية، وهو من أهم كتب ميشال دو سارتو حول السياسة الثقافية والمفهوم التداولي للثقافة. الشكر موصول أيضًا للأستاذ أحمد دلباني الذي قبل بمراجعة الترجمة رغم ما يكابده من هموم شخصية.

وضم الفهرس تقديم محمد شوقي الزين “سؤال الثقافة عند ميشال دو سارتو”، وتصدير: «فتح الإمكانات»، لوس جيار، مدخل: ميشال دو سارتو، وتوزع القسم الأوّل: “غرائبيات وقطيعات في اللغة”، على أربعة فصول هي: الفصل الأوّل: انتفاضة المصدَّق فيه، الفصل الثاني: مخيال المدينة، الفصل الثالث: بهاء الميّت (بالاشتراك مع دومينيك جوليا وجاك روفيل)، الفصل الرابع: لغة العنف، فيما توزع القسم الثاني: “هامشيات جديدة”، على: الفصل الخامس: الجامعات أمام ثقافة الجمهور، الفصل السادس: الثقافة والمدرسة، الفصل السابع: الأقليّات، أما القسم الثالث: “سياسات ثقافية”، فضم الفصل الثامن: الهندسة الاجتماعية للمعرفة، الفصل التاسع: الثقافة في المجتمع، الفصل العاشر: المكان الذي تعالَج فيه الثقافة. يذكر أن محمد شوقي الزين باحث وأكاديمي من وهران، حاصل على دكتوراه في الدراسات العربية الإسلامية، تخصص فلسفة وتصوف، جامعة بروفونس. وحاصل على دكتوراه ثانية في الفلسفة حول المفكر الفرنسي ميشال دوسارتو، جامعة آكس-مرسيليا. من مؤلفاته: “تأويلات وتفكيكات” (2002)، “سياسة العقل” (2005)، “الثقاف في الأزمنة العجاف” (2013). وله أيضا ترجمات، منها: “فلسفة التأويل” لـ غادامير، و”ابتكار الحياة اليومي” لميشيل دوسارتو.