-
/ عربي / USD
هل بالإمكان تطبيق منهج الأنثروبولوجيا الدِينيَّة على الإسلام، لاستخلاص بعض القواعد التي تحكم سَير هذا الدِين؟ عادة ما ساد في التصوُّر الإسلامي أنّ العلوم الكفيلة بدراسة الإسلام، أو التي تُعبِّر عن رؤاه وتصوُّراته هي علوم إسلاميَّة صرفة من إنتاج عقول مسلمة. والواقع أنّ الأمر ما عاد على ذلك النَحو، فقد بات الإسلام عُرضة للتحليل والنَظَر من قِبَل عقولٍ، لم تتربَّ داخل الواقع المؤمن بهذا الدِين، وبوساطة مناهج، لم يألفها التصوُّر الإسلاميُّ. وهو ما أَدخَلَ ارتباكًا على التصوُّرات والمناهج المعهودة الناظرة في الدِين، والمعبِّرة عن فحواه في الأوساط الإسلاميَّة. فليست المناهج الخارجيَّة الناظرة في الدِين تدنيسًا للدِّين، وإنما هي أسلوب فَهمٍ مغاير وغير معهود. غير أنّ الإشكال يكمن في مدى صدقيّة توظيف تلك المناهج الخارجيَّة، وإلى أيِّ حَدٍّ يُوفَّق الباحث في التزام الموضوعية في بحثه؟ سيَّما وأنّ عقولًا عدَّة استهدفت المخزون التراثيَّ الإسلاميَّ عمدًا، ممَّا ولَّد نفورًا في الأوساط الإسلاميَّة، المعرفيَّة وغير المعرفيَّة، من تلك المناهج "المشبوهة".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد