-
/ عربي / USD
يطمح هذا الكتاب إلى المساهمة في إرساء القواعد الصحيحة والمتينة لدراسة الأعمال الشعرية بصورة فاعلة ومجدية، وذلك عبر التزامه منهجًا نقديًا محدَّثًا ومتميزًا عن الشائع والمتداول في هذا المجال. قوامه مقاربةٌ ترصد التشكُّل الخاص الذي تتبدى به بنية هذه الأعمال، سعيًا إلى تعيين القاعدة الثّابتة التي تتيح تبيُّن مدى التوافق أو التكافؤ بين مكوناتها الأساسية.
تعتمد المقاربة في هذا الكتاب التمييزَ بين ثلاثة أوجه في مساعيها ومراميها: تفسيري تعييني، يُعنى بالظاهر المباشر؛ وتعليلي تضميني، يهتم بالمقصود غير المباشر، وتأويلي افتراضي، ينظر إلى اللاوعي المحتمل. وإذ ترمي هذه المقاربة إلى إدراك الغنى الدلالي والرقي الجمالي في موضوعاتها، فهي تضع الباحث في موقع خطر من حيث التورُّط الذي يجد نفسه فيه، بقدر ما يفترض في مقارباته وتحليلاته واستنتاجاته من مسؤولية منوطة بما تستدعيه من قيم وأحكام وطرائق فهم وتفكير.
إنّها جدلية المتعة والتّفكير النّقدي، حين تصبح المسرّة دافعًا إلى مزيد من المعرفة النّقدية الّتي تنظر إلى العالم بوصفه نصًّا للاكتناه والوعي النّقدي لتجاوز الظّاهر والسّطحي فيه، لبلوغ حقيقته الّتي وحدها تؤسّس لتغيير فعلي، يلبّي الحاجات الإنسانية الأصيلة والعميقة والجوهرية. علّ هذا الكتاب يتيح لقرّائه فرصةً للتّحقّق من ذلك. وهو أمر لن تبلغه قراءته ما لم تكن، قبل أيّ شيء آخر، تفكّرًا واعيًا ونقديًا.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد