-
/ عربي / USD
عندما نتحدث عن التسامح المذهبي واحترام الآخر المختلف، أو فن التعايش بين الطوائف والإتجاهات المختلفة وسط بيئة اجتماعية واحدة، فإننا نتكلم عن الطبيعة الأحسائية بسجيتها الصافية دون تكلف أو مراءات.
ولعل هذه السمة من أبرز وأهم صفات المجتمع الأحسائي، أنه ألِفّ الإختلاف والتعدد حتى أصبح جزء من حياته اليومية فلا يستشعر بالوحشة والغربة بوجود من لا يماثلونه في التوجه والتفكير المذهبي سواء في العمل أو المحيطين به من الجيران أو حتى على نطاق العلاقات والصداقات الخاصة.
وهذا الفكر التسامحي الأحسائي انطلق من أعلى مستوى في المجتمع العلماء والفقهاء الذين أرسوا هذا المنهج والتربية في إتباعهم، للحفاظ على السلم المجتمعي الأحسائي الذي عاش في بينيته الداخلية حياة مشرفة، والتعاون كَيدٍ واحدة أمام أي محاولة لتمزيق وتفتيت هذه الوحدة والنسيج الاجتماعي، أو أي عدوان خارجي أراد إيصال الضرر بالبلاد الجامع المشترك لأهلها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد