يتناول هذا الكتاب بالتحليل مسيرة اتحاد الإمارات العربية منذ الاحتلال البريطاني لمنطقة الخليج العربي وتوقيع أولى الاتفاقيات مع حكام الإمارات في 1806م مروراً باتفاقية السلام في 1820م وختاماً بالاتفاقية المانعة 1892م.

وبالرغم من هذه الاتفاقيات الجائرة والمجحفة إلاّ أن حكومة العمال البريطانية لم يكن أمامها إلاّ إعلان الانسحاب من شرق السويس في 16/1/1968م وتحديد الانسحاب النهائي من الخليج العربي في موعد أقصاه 1971م.

وأمام هذا التطور التاريخي الهام لم يكن أمام حكام إمارات الخليج إلاّ الدعوة للاتحاد لدرء أي أخطار إقليمية تتربص بالمنطقة بحجة ملء الفراغ البريطاني.

فتنادى حكام إمارات الخليج لإقامة اتحاد فيدرالي فيما بين إماراتهم التسع فبالإضافة إلى دولة الإمارات ضم الاتحاد كل من قطر والبحرين واستمرت مباحثات الاتحاد منذ 1968 حتى 1971م ولم يكتب النجاح للاتحاد التساعي نتيجة أسباب كثيرة تطرقت لها هذه الدراسة. وكانت نواة الاتحاد السباعي بين إمارات الخليج هو إتفاقية الوحدة بين أبوظبي ودبي في 22/1/1968م والتي تكللت بإعلان إتحاد الإمارات في 2 كانون الأول/ ديسمبر 1971م.

ويعالج هذا الإصدار ومن خلال الوثائق والتحليل هذه المسيرة زهاء أكثر من قرن ونصف منذ الاحتلال البريطاني حتى قيام اتحاد الإمارات العربية في 1971م.