-
/ عربي / USD
تعيد رواية "المجوس" طرح الأسئلة الخالدة عن معنى الوجود والمغامرة الإنسانية والمصير والسلطة والحضارة والجنس والموت مستخدمة عالم الطوارق، المعقد والغني رغم بساطة حياتهم، بمثابة مادة قصصية وتخيلية.
ومسرح الرواية في هذا العمل الملحمي عالم الصحراء الذي هو أوسع من أن يقتصر على الإنسان، فهو يمتد ليشمل عناصر الطبيعة الصحراوية القاسية وكائناتها الخفية وحيواناتها ونباتاتها. ففي هذا العالم حيث تطرف الطبيعة وقسوتها تندفع الأشياء والكائنات والأحداث والبشر حتى النهايات القصوى لتكشف عن مضامينها وأبعادها وحدودها... فلا توسط بين الله والذهب... بين تطلب الحقيقة وشهوة السلطة، بين نبالة الروح وشهوة التملك طالما أن المجوسي "ليس من عَبَدَ الله في الحجر ولكن من أشرك في حبه الذهب".
وفي عمل الكوني الملحمي ليس هناك وجه واحد للمجوسي فهو الرمز المنسحب على العديد من الشخصيات اللاهثة خلف الثروة والمال والسلطة والنفوذ، فالمجوسي قد يكون حاكماً (السلطان أورغ) أو صوفياً مزيفاً (العجوز تميط) أو باحثاً عن الانتقام (القاضي الشنقيطي) أو...، بل لَعلّ في كل إنسان يكمن مجوسي يتحين غفلة من العقل والروح ليطل برأسه ويتلبسه... وأخيراً المجوس عالم تتقطع فيه الأساطير الموروثة وتعاليم الأسلاف بتأملات الحكماء والشيوخ والعرافين وأشواق الباحثين عن الله والحرية وصبوات الطامعين بامتلاك الذهب والسلطة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد