علّة التلازم بين العجائبي ونصوص التراث الإسلامي هي وقوع كلٍّ منهما على حافة الحقيقة، بين الممكن والمستحيل، أو بين الحقيقي وغير الحقيقي؛ ففي العجائبي ثمة حيرة أمام الحدث الخارق، بين تفسيره بما يُلائم نُظم الحقيقة الواقعية أو تفسيره بما يُخالفها.وفي نصوص التراث الإسلامي...
علّة التلازم بين العجائبي ونصوص التراث الإسلامي هي وقوع كلٍّ منهما على حافة الحقيقة، بين الممكن والمستحيل، أو بين الحقيقي وغير الحقيقي؛ ففي العجائبي ثمة حيرة أمام الحدث الخارق، بين تفسيره بما يُلائم نُظم الحقيقة الواقعية أو تفسيره بما يُخالفها. وفي نصوص التراث الإسلامي يبقى الحدث الخارق واقعاً بين (الممكن)، على اعتبار أنه لا يُعجز القدرةَ الإلهية، وبين (المستحيل) الذي يجعله خيالاً فحسب، لعدم وجود برهانٍ يُلزم وقوعه على الحقيقة. ويبدو ذلك واضحاً في احتواء النصوص على الجن والملائكة، واختراق السماوات، والمشي على الماء، والطيران في الهواء.