في هذا الكتاب الحواري، الذي أعد على نار هادئة (2017 - 2020)، يكشف محمد عضيمة عن خبرات متعددة: خبرات الشاعر والمترجم والأكاديمي والمحاور والمتمرس، هو الذي حاور الكثير من شعراء الحداثة اليابانيين ومستعربيهم.هذا فضلاً عن حضور واعٍ بمسؤولية المثقف في نقل تجربته المتفردة وتحويلها...
في هذا الكتاب الحواري، الذي أعد على نار هادئة (2017 - 2020)، يكشف محمد عضيمة عن خبرات متعددة: خبرات الشاعر والمترجم والأكاديمي والمحاور والمتمرس، هو الذي حاور الكثير من شعراء الحداثة اليابانيين ومستعربيهم. هذا فضلاً عن حضور واعٍ بمسؤولية المثقف في نقل تجربته المتفردة وتحويلها إلى نص ثقافي مشترك يفيد منه المهتمون والأكاديميون والعاشقون لثقافة الآخر الياباني الغنية والمتنوعة. هذا بالذات ما يعد به هذا الكتاب: تحويل التجربة إلى معنى، لا نعني تلك التجربة التي يمكن تحصيلها من بطون الكتب أو من البحث الإفتراضي الذي يوهمك بالحقيقة ويفصلك عن الحقيقة، بل هي تجربة حية حسية وعالمة، لم يدخر الشاعر والأكاديمي محمد عضيمة في تقاسم معالمها ومخاضاتها مع أبناء جلدته على مدى ثلاثة عقود من الزمن، بجهد نادر وسخاء كبير قدم من جرَّائه للخزانة العربية متناً رصيناً من الكتب المرجعية والطلائعية في مجالها، تظل برأيي أساسية لفهم الآخر الياباني في جوانب دقيقة من حياته وشعره وفكره.