لا يمكن إدراك واقع اللغة من خلال حتمية الملاحظة أو الوصف أو التفكير لأنه ليس أمراً بدهياً، بل هو في حقيقة الأمر تصورٌ عقليٌّ نظريٌّ يمكننا الحديث عن تاريخه.ولهذا وضعنا هذا الكتاب الذي يهدف إلى تتبع مسارات المفكرين الذين أغنوا مجالاً ما يزال رهن الإتساع والتعقيد، بدءاً...
لا يمكن إدراك واقع اللغة من خلال حتمية الملاحظة أو الوصف أو التفكير لأنه ليس أمراً بدهياً، بل هو في حقيقة الأمر تصورٌ عقليٌّ نظريٌّ يمكننا الحديث عن تاريخه.
ولهذا وضعنا هذا الكتاب الذي يهدف إلى تتبع مسارات المفكرين الذين أغنوا مجالاً ما يزال رهن الإتساع والتعقيد، بدءاً بالفلاسفة المتقدمين على سقراط إلى فنغنشتاين مروراً بفلاسفة القرون الوسطى وعصر الأنوار.
كما سنعرِّجُ على بعض الفلاسفة الكلاسكيين امثال أرسطو والقديس أغوسطينوس ولايبنز، إضافةً إلى أولئك الذين أعادت الرهانات المعاصرة إكتشاف أهميتهم مثل أفلوطين وأوكام ولامبير.
وخلال تتبٌّعِنا لهذا المسار انبثقت موضوعات أخرى من هذا التاريخ مثل ميتافيزيقيا النحو والعلاقة بين المنطق واللغة وبين اللغة والفكر، وبين اللغة والواقع، وبين أصل اللغة وطبيعتها.
من هنا، يصبح تاريخ اللغة تاريخاً فلسفياً لا بدَّ من تفسيره.