لماذا انتحرت سيلفيا بلاث؟ والأصحّ لماذا ظلّت تحاول الإنتحارَ طوال سنين حياتها القصيرة؟...قد تكون أخفقت مراراً، منذ سنّ المراهقة، لكنّها لم تيأسّ من اليأس، أو قلّ من وعد الموت، وظلّت تحاول إتقانَ تلك اللعبة الخطرة على حافة البهاء... لم تيأسّ من مغازلة هذا العشيق، القاتل،...
لماذا انتحرت سيلفيا بلاث؟ والأصحّ لماذا ظلّت تحاول الإنتحارَ طوال سنين حياتها القصيرة؟... قد تكون أخفقت مراراً، منذ سنّ المراهقة، لكنّها لم تيأسّ من اليأس، أو قلّ من وعد الموت، وظلّت تحاول إتقانَ تلك اللعبة الخطرة على حافة البهاء... لم تيأسّ من مغازلة هذا العشيق، القاتل، مرّةً بعد أخرى. وحين نجحت في المحاولة الأخيرة، وماتت حقاً، وُلدتْ شعرياً من رمادها، كطائر الفينيق، لتنسجَ اللغةُ بعد غيابها، أسطورة الشاعرة التراجيدية التي انتحرتْ في أوج توهّجها. الأشجارُ تيبسُ في الشّوارع... والمطرُ يفتّتُ في الشّوارع... والمطرُ يفتّتْ الأشياء.. أكادُ أتذوّق قطراتِه على لساني... أتذوق الرعبَ الملموس... والرّعبّ الذي يقف، والرّعبّ الذي يستريحُ... الموتُ فنٌ، ككلِّ شيءٍ آخر، وأنا أؤدّيه ببراعةٍ إستثنائيةٍ...