[افتحي... افتحي... ورائي سماءٌ مهجورة... ووقعُ أقدامٍ مشبوهة على الأرصفة... وكلابُ منتصف الليلِ الضالة... وإعصارُ خوفٍ يرمي الشجرَ بداخلي...].1-هارباً، ملاحقاً، يخبط بقبضتيه باباً مغلقاً، ويصيح "افتحي... افتحي".2-سماء سوداء كالحة بلا نجوم، بلا أثر لضوء، هجرها الرب وملائكته.3-وقع أقدام...
[افتحي... افتحي... ورائي سماءٌ مهجورة... ووقعُ أقدامٍ مشبوهة على الأرصفة... وكلابُ منتصف الليلِ الضالة... وإعصارُ خوفٍ يرمي الشجرَ بداخلي...]. 1-هارباً، ملاحقاً، يخبط بقبضتيه باباً مغلقاً، ويصيح "افتحي... افتحي". 2-سماء سوداء كالحة بلا نجوم، بلا أثر لضوء، هجرها الرب وملائكته. 3-وقع أقدام عسس وحرّاس على الأرصفة. 4-كلاب تركض وتعوي وتهاجم المارّة والسيارات العابرة. 5-يهبط، ينهار، يسقط، إلى قعر روحه، حيث إعصار خوف، يقتلع الأخضر والسامق في داخله. قصيدة خمس جمل، داكنة، كتيمة، قاسية، ترينا كيف كان السوريون يحيون، في الظلام، والخوف، وربما الموت، ولكنهم أيضاً يخبطون بقبضاتهم على باب آمالهم وأحلامهم، ويصيحون: "افتحي افتحي"، فماذا نطلب من الشعر أن يقول... أن يفعل أكثر.