.. أننا لم نقع فيه إلا على سريع إشارات إلى الماركسيّة والشيوعية وإلى الإسلام والعالم الثالث وإلى الفقر والثورة؟.عندي من القول أن هذا الكتاب هو في صميم الأحداث، لأنه إنما يبحث في جذور الأحداث، إذ نتبين فيه، فضلاً عمَّا سبق، مقدّمة سياسة.ولقد شهدت على قولنا التأملاتُ النهائية...
.. أننا لم نقع فيه إلا على سريع إشارات إلى الماركسيّة والشيوعية وإلى الإسلام والعالم الثالث وإلى الفقر والثورة؟.
عندي من القول أن هذا الكتاب هو في صميم الأحداث، لأنه إنما يبحث في جذور الأحداث، إذ نتبين فيه، فضلاً عمَّا سبق، مقدّمة سياسة.
ولقد شهدت على قولنا التأملاتُ النهائية الرائعة التي أوغلتْ في موضوع الفقر وفي البؤس والغنى.
ذلك بأن المؤلف قد نظر في الظلم، فتناوله من أصوله، إذ تَخْلق "حالاً" وهو حال البؤس الذي يغير الإنسان أيما تغيير ويجرّح فطرة الكينونة، ثم أن هذا الفقر "في ظاهره وأبعاده" ليجبرُ كلَّ إقتصاد وكل سياسة على أن يوضحا موقفهما بإزاء تبدّلات الكينونة والإمتلاك لدى الإنسان، ورينه حبشي لم يأتنا بتلك السياسة، لكنه أرسى شروطها وقواعدها فتعمّدَ أن يقتصر فيها على الصعيد الذي نرى فيه الإنسان برمّته قد صارع غواية العبث.