فلتسقط هذه الكلمات... كلمات التفاؤل والتشاؤم المستهلكة لحد القرف!....إن الدافع إلى إستخدامها ينعدم أكثر يوماً بعد يوم ولم تعد ضرورية إلا للثرثارين، لأنه من أجل أي سبب في العالم سينطلق فلان ليعلن تفاؤله طالما أنه غير مجبر على الدفاع عن إله... إله لا بد وأنه خلق أفضل العوالم بدءاً...
فلتسقط هذه الكلمات... كلمات التفاؤل والتشاؤم المستهلكة لحد القرف!....
إن الدافع إلى إستخدامها ينعدم أكثر يوماً بعد يوم ولم تعد ضرورية إلا للثرثارين، لأنه من أجل أي سبب في العالم سينطلق فلان ليعلن تفاؤله طالما أنه غير مجبر على الدفاع عن إله... إله لا بد وأنه خلق أفضل العوالم بدءاً من اللحظة التي كان هو فيها الخير والكمال؟...
ومن هو المفكر الذي لا يزال محتاجاً إلى فرضية آله؟ لكن ليس هناك أيضاً أي دافع لممارسة إعتقاد تشاؤمي إذا لم تكن هناك مصلحة تقوم على معارضة عنيفة لمحامي الإله، الفقهاء والفلاسفة المتفقهين، ومقاومتهم بالفرضية المضادة، بالقول إن الشر يحكم، إن الكدر ينتصر على الحبور، إن العالم خدعة فاشلة، تتجلِّ لإرادة عيش رديئة... لكن من يهتم اليوم بالفقهاء، غير الفقهاء؟ الفقه ومحاربة الفقه مطروحان جانباً.
العالم ليس سيئاً وليس جيداً، ليس الأفضل وليس الأسوأ، وبالتالي لا معنى لمفاهيم "الجودة" و"الرداءة" إلا بالنظر إلى الإنسان، وأكثر من ذلك ربما لا يكون لها أي مبرر طالما أن الطريقة التي نستخدمها من خلالها عادة هي الذم أو المدح، على أية حال يجب التخلص من هذا التصور عن العالم.