إن الثقافة المجتمعية الرافضة للنضج تفعل كل شيء لقطع العلاقة بين الفرد وذاته، بهدف منع التفاعل بينهما، فتقول له: "إن قرار حياتك - بكل ما فيها - هو بيدي وليس بيدك"، ليقتنع تدريجياً أنه مجرد آلة تسجيل لا تستطيع أن تكرر إلا ما يقال أمامها.ليبدأ الشخص بقبول النضج، عليه أن يفعل كل...
إن الثقافة المجتمعية الرافضة للنضج تفعل كل شيء لقطع العلاقة بين الفرد وذاته، بهدف منع التفاعل بينهما، فتقول له: "إن قرار حياتك - بكل ما فيها - هو بيدي وليس بيدك"، ليقتنع تدريجياً أنه مجرد آلة تسجيل لا تستطيع أن تكرر إلا ما يقال أمامها.
ليبدأ الشخص بقبول النضج، عليه أن يفعل كل شيء ليبثّ الحياة في علاقته مع ذاته ويتعرف عليها، ولأجل ذلك لا بد من إغلاق مؤقت للباب أمام الآتي من الخارج ومحاولة الإستماع للداخل بدون محاكمته بنفس السيف الذي كان الخارج يحاكمه به.
طريق النضج يبدأ برأيي من سؤال جريء جداً هو: "من أنا..؟".