إن الأسئلة التي تطرحها جولي بروك، في هذا الحوار، على كاتو-شوإيتشي، تبدو وكأنها تتمة لحواري مع الشعراء اليابانيين، أو لحوار أي أجنبي "توحيدي" مع مثقف ياباني، أو حتى مع ياباني عادي. أعني أن هذا الأجنبي لا يستطيع إلا أن يطرح هذه الأسئلة، لآن اليابان بما هي عليه، وعي أو بدون وعي،...
إن الأسئلة التي تطرحها جولي بروك، في هذا الحوار، على كاتو-شوإيتشي، تبدو وكأنها تتمة لحواري مع الشعراء اليابانيين، أو لحوار أي أجنبي "توحيدي" مع مثقف ياباني، أو حتى مع ياباني عادي. أعني أن هذا الأجنبي لا يستطيع إلا أن يطرح هذه الأسئلة، لآن اليابان بما هي عليه، وعي أو بدون وعي، لا تتيح، كثيراً، الاختلاف في الأسئلة. من هنا تأتي أهمية نقل هذا الحوار إلى القارئ العربي، ولا سيما أنه حوار مع أحد ألمع المثقفين اليابانيين المثيرين للجدل، وأحد ستارات الشاشة الصغيرة، إضافة إلى أنه أحد أهم المخضرمين، الذين عايشوا اليابان، حباً ونقداً، منذ ثلاثينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا. حيث ولد كاتو شوإيتشي سنة 1919 بمدينة طوكيو، وتخرج طبيباً من جامعتها، وأصبح مؤرخ ثقافات. اشتهر بالأعلام الياباني بمواقفه النقدية واستقلاله الفكري.