تعرضت، وتتعرض، البلدان العربية عموماً، وسورية خاصة، في سعيها إلى تعزيز سيادتها الوطنية، وإلى تحقيق التنمية والعدالة الإجتماعية، إلى إخفاقات وإنتكاسات، تجعلها في حالة من التردد والحيرة، فتعجز عن إيجاد إجابات صحيحة حول الأسباب، فتظل أسئلة كثيرة حائرة بين إجابات عاجزة...
تعرضت، وتتعرض، البلدان العربية عموماً، وسورية خاصة، في سعيها إلى تعزيز سيادتها الوطنية، وإلى تحقيق التنمية والعدالة الإجتماعية، إلى إخفاقات وإنتكاسات، تجعلها في حالة من التردد والحيرة، فتعجز عن إيجاد إجابات صحيحة حول الأسباب، فتظل أسئلة كثيرة حائرة بين إجابات عاجزة وأخرى غير مقنعة، ويعود ذلك إلى تعدد عواملها وتشابكها وتعارضها وتنوعها، نتيجة مباشرة لحالة الفوضى السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي صنعتها دعاوى العولمة الإقتصادية من جهة، والخطابات التكفيرية والإرهابية من جهة ثانية... الأمر الذي أوجد نوعاً من (التعمية) الثقافية التي يزيد من حدتها مشاريع (ترتيب) و(إعادة البناء والترتيب) المصحوبة بشعارات (زائفة) عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام وتسوية الصراع العربي - الصهيوني. ولعل أهم الأسئلة المطروحة الآن، بعد الأحداث الدامية والحرب الإرهابية على سورية، تلك المتعلقة بالحالة المعيشية، والوضع الإجتماعي والإقتصادي وما يتعلق بهاتين المسألتين: التنمية والعدالة الإجتماعية... في هذا البحث، يحاول الكاتب أن يضع الإجابات لتلك الأسئلة القديمة والمتجددة...