المَشْهدُ الذي يهيمنُ على مَسْرَحِ حياتنَا هو الحربُ: حربٌ عسكريَّةُ، وحربٌ ثقافيةٌ، وهي، في الحالين، حربٌ من أجلِ السُّلطَةِ، تراجعت أو اختفت تلك الحربُ التي كانت تدور حول تحسين الحياةِ وشروطها المادية، ليس العمال والفلاحون والفقراء والمحرومون هم الذين يحاربون، اليومَ،...
المَشْهدُ الذي يهيمنُ على مَسْرَحِ حياتنَا هو الحربُ: حربٌ عسكريَّةُ، وحربٌ ثقافيةٌ، وهي، في الحالين، حربٌ من أجلِ السُّلطَةِ، تراجعت أو اختفت تلك الحربُ التي كانت تدور حول تحسين الحياةِ وشروطها المادية، ليس العمال والفلاحون والفقراء والمحرومون هم الذين يحاربون، اليومَ، من أجلِ حقوقهم: في الخبزِ، والعلمِ، والعملِ، والعدالةِ، والمساواة، المحاربون هم العسكريون والمثقفون. أترك الحربَ العسكريّةَ لأصحابِ الإختِصّاصش، وأقولُ، في ما يتعلقُ بالحربِ الثقافيّةِ، إن الوعي في المجتمعِ العربيِّ هو نَفْسُهُ الذي يستأصل نَفْسَهُ. ما نبصرُ به وجودّنا، ونستبصرُ به مصيرَنا هو نَفْسَهُ ما نلعنهُ وما نبيدهُ، إنها في الحالين، حرب إبادةٍ للذات... من دجلة إلى الأطلسي.