لا أعرف كيف هربت من قاعة التدخين، كنتُ مصاباً بالدوار ولم أشعر بقدمي حتى صفعني المطر البارد خارجاً، ركضت تجاه حي جينزا، ولا أدري لم كنتُ أشعر أن أحداً يتبعني.كان دماغي معطلاً، انحدرتُ عند المنعطف الأول بعد "أورايشو" وسارت بي قدماي تجاه "شيمباشي".صفحات المياه على الرصيف عكست...
لا أعرف كيف هربت من قاعة التدخين، كنتُ مصاباً بالدوار ولم أشعر بقدمي حتى صفعني المطر البارد خارجاً، ركضت تجاه حي جينزا، ولا أدري لم كنتُ أشعر أن أحداً يتبعني.
كان دماغي معطلاً، انحدرتُ عند المنعطف الأول بعد "أورايشو" وسارت بي قدماي تجاه "شيمباشي".
صفحات المياه على الرصيف عكست أضواء الشارع، بدت أقدام المارة تتحرك بفوضى فوقه، كما لحظت فتاة غيشا بثوبها الصوفي تقف تحت مظلتها، جوار العربات والسيارات.
نعومي؛ سهلة المنال، تمارس الحب مع الطلاب مجاناً!... أوه يا إلهي! هل تفعل حقاً؟ آه كيف لم أنحُ لمثل هذا التفكير، وأنا أرقب تصرفاتها الطائشة؟.
الغريب ألا يتملكني القلق نتيجة سلوكها الغريب! إنهم أصدقاؤها، وهي طفلة حيوية، نشطة، لذلك رغم توجسي البسيط، إلا أنني كنت أشعر بالطمأنينة كلما نعتوها بالصبي، أو حين تلهو معهم ببراءة ومرح، ربما لديها دافع خفي، ولن تتمكن من الإختباء بسلوكها عن أعين الجميع، بالتأكيد إنَّها... أوه لا ينبغي أن أقول هذا!...
ربما لا تكون الرواية صحيحة، نعومي مندفعة لكنها بطبع نبيل، أعرف أنها تحمل لي الإمتنان لما فعلته لأجلها مذ كانت في الخامسة عشرة.