تناولت جرعة أخرى من زجاجة النبيذ ومررتها إلى سارة... جلست أشاهد الفيلم، كانت الشخصيات مجتمعة كلها في قاع المدينة وأماكن تجمع المتبطلين والمشردين.كان الوقت ليلاً وقد أشعلوا ناراً والتفوا حولها، كان الرجال والنساء متأنقين بصورة لا تتناسب مع مكان قذر كقاع المدينة، لم يظهر...
تناولت جرعة أخرى من زجاجة النبيذ ومررتها إلى سارة... جلست أشاهد الفيلم، كانت الشخصيات مجتمعة كلها في قاع المدينة وأماكن تجمع المتبطلين والمشردين.
كان الوقت ليلاً وقد أشعلوا ناراً والتفوا حولها، كان الرجال والنساء متأنقين بصورة لا تتناسب مع مكان قذر كقاع المدينة، لم يظهر عليهم أنهم من المتبطلين والحثالة، بدوا وكأنهم ممن يظهرون في الأفلام الهوليودية، بدوا وكأنهم من نجوم التلفزيون، كل واحد منهم يجر أمامه عربة تسوق وضع فيها ممتلكاته الدنيوية، كل العربات جديدة تلمع في الضوء المنبعث من النار، لم أرَ في حياتي عربات تسوق جديدة هكذا في أي متجر، من الواضح أنه قد تم شراؤها من أجل الفيلم.
-"أعطني الزجاجة" قلت لسارة... رفعتها إلى فمي وأخذت منها جرعة كبيرة... سمعت صوتاً يُسكتني، وبعدها بثانية صوتاً آخر.
-"هؤلاء الناس بشعون"، قلت لسارة "ما خطبهم بحق الجحيم".