صديقي العزيز... لا، لا تصدق، فسعدي يوسف ليس سهلاً كما يشاع، وتحتاج قراءته إلى عدة كاملة من المعارف أهمها: معرفة بالتاريخ عندما تصادفك نصوص يستعيد فيها شيئاً من التاريخ وهي كثيرة: وتحديداً إذا كنت غير شيوعي، أو غير معني بتاريخ الشيوعية والشيوعيين: معرفة بالجغرافيا المائية...
صديقي العزيز... لا، لا تصدق، فسعدي يوسف ليس سهلاً كما يشاع، وتحتاج قراءته إلى عدة كاملة من المعارف أهمها: معرفة بالتاريخ عندما تصادفك نصوص يستعيد فيها شيئاً من التاريخ وهي كثيرة: وتحديداً إذا كنت غير شيوعي، أو غير معني بتاريخ الشيوعية والشيوعيين: معرفة بالجغرافيا المائية والصحراوية ومسمياتها، ومواقع الأمكنة المرتبطة بذلك التاريخ؛ معرفة باللغة العربية القديمة ومفرداتها المتداولة في الشعر الجاهلي والقرآن، معرفة باللهجة العراقية ومفرداتها، وتحديداً في الريف الذي شهد ولادة سعدي ونموه؛ معرفة باللغات الأوروبية، تحديداً الإنكليزية والفرنسية... ما عدا ذلك أن تعرف القراءة بشكل صحيح فقط. سعدي يوسف خليط كبير من هذا كله ومن غيره، وأهم ما يلزمك وأنت تطالعه هو وجود قاموس عربي إلى جانبك، لأنك ستقع على كثير من المفردات القديمة، أو المنحوتة، أو المستخدمة بصيغة الجمع فيغيب عنك المفرد ويلتبس عليك الأمر، أو المحلية جداً، أو المترجمة، أو أو... والتي لن تجدها في الشعر العربي الحديث إلا عند أبو حيدر.