في اللقاء الأول مع دعد استمعت إليها تقرأ بعض قصائدها من مخطوط يدوي عريض ، بحضور الشاعرين علي كنعان وممدوح عدوان ، فاستعرت منها المخطوط ، وكتبت عنها مقالاً مطولاً أعطيته لزكريا تامر الذي كان يدير مجلة الموقف الأدبي ، في أفضل مراحلها ، فنشر في العدد الثالث من المجلة ، يوليو -...
في اللقاء الأول مع دعد استمعت إليها تقرأ بعض قصائدها من مخطوط يدوي عريض ، بحضور الشاعرين علي كنعان وممدوح عدوان ، فاستعرت منها المخطوط ، وكتبت عنها مقالاً مطولاً أعطيته لزكريا تامر الذي كان يدير مجلة الموقف الأدبي ، في أفضل مراحلها ، فنشر في العدد الثالث من المجلة ، يوليو - 1973 ، فكان أول ما نشر عن التجربة المفردة لدعد حداد . - بندر عبد الحميد . " امرأة لا تشبه إلا نفسها ، تنفرد ، بين جميع من عرفت من شعراء ، بكتابة بريئة من آثار بصمات الآخرين ، وأشعار حرة باسلة تتفتح باستقلالية مطلقة على بياض الورقة ، كتويجة ممهورة بالدم ، أو شفرة تصل جارحة تخترق جدار القلب بمهارة تليق بملاك ... " . - نزيه أبو عفش . أتخيل غرفتك وعينيك متسمرتين في شقوق الباب ، صوتك يشتم العالم ويتسلق شجرة ، الظهيرة وذباب الموت ، يأخذك الشعر معه ، الخارج الآخر الذي تحلمين به ، تضحكين بين الأزقة وتسألين المارة عن دمشق ، لو كنت معاً الآن ، دعد أخبريني هل من شيء آخر ستضيفيه إلى قصائدك ؟ لقد كتبت كل شيء ، من يقرأ قصيدة لك اليوم ، سيسأل عن عنوانك كي يزورك وفي يديه باقة من شقائق النعمان ، إنك تسمعينني .... هذه حقيقة . تعرفين أكثر من الوقت عن الدوران ، أكثر من الحجر عن السقوط ، أكثر من الحب عن الحضن ، أكثر من المحطة عن الوداع ، لكن لماذا رحلت هكذا مبكراً ؟؟ - سوزان علي .