بيروت، منذ أن رسمتُ بإسمِكِ لنيويورك في السنة 1971 ذلك القبرَ الذي بدأ يرسم العالمَ، اليوم، أتساءل: لماذا يزداد حبّي لكِ، فيما تتصارعُ تخومُكِ داخلَ جغرافية أحشائي؟...وما أعمقَ همسُكِ الذي يهبطُ عليَّ كلَّ يومٍ، في هيئة نجمةٍ تكادُ أن تنطفئ، فيما لا يزال رأسي عَادِياً رائحاً...
بيروت، منذ أن رسمتُ بإسمِكِ لنيويورك في السنة 1971 ذلك القبرَ الذي بدأ يرسم العالمَ، اليوم، أتساءل: لماذا يزداد حبّي لكِ، فيما تتصارعُ تخومُكِ داخلَ جغرافية أحشائي؟...
وما أعمقَ همسُكِ الذي يهبطُ عليَّ كلَّ يومٍ، في هيئة نجمةٍ تكادُ أن تنطفئ، فيما لا يزال رأسي عَادِياً رائحاً بين ثدييها... كلامٌ أكتبه في نيويورك، 3 أيار 2017، متذَكِّراً شجرةَ الضوء الأولى في قصّايين، تلك التي رافقتني في طريقي إلى بيروت، أوكتوبر 1956.
مُتَذِّكراً أيضاً، الشكل الأولَ لسؤالي الأوّل: أيتها القصيدة، هل سيبقى ليّ حظٌّ عندك، يتيح لي أن أتموّج بين رياحك، وأطرحَ أسئلتي الكثيرةَ الأخرى، عن اللانهايات التي تتملمَلُ سجينةً في الحياة والواقع، في الكتب التي لا تجدُ مَن يُجيد قراءتها، عن الصّور التي لا يتمرأى فيها غيرُ الذين لا يرَوْنَ وجوهَهم، عن أولئك الذين يملكون آلاف المرايا، ولا وجهَ لهم، عن صافرةٍ تحوّلت إلى بلبل، وعن قُبَّعةٍ صارت شمساً.