نموذج طيب، وإن كان قاسياً، لراهن المشهد الشعري في اللحظة السورية الحرجة، فهو شعر من باطن المأساة، لكنه لا يفتقر إلى الرؤية الواضحة وسط الدخان، قصائد يتجلى فيها الصوت الأنثوي في الحرب [برهافة الإلتقاط والحنو على ما هو مؤلم، دون أن تجعل تلك الأنوثة مأزقاً شخصياً أمام...
نموذج طيب، وإن كان قاسياً، لراهن المشهد الشعري في اللحظة السورية الحرجة، فهو شعر من باطن المأساة، لكنه لا يفتقر إلى الرؤية الواضحة وسط الدخان، قصائد يتجلى فيها الصوت الأنثوي في الحرب [برهافة الإلتقاط والحنو على ما هو مؤلم، دون أن تجعل تلك الأنوثة مأزقاً شخصياً أمام الذكورة].
وبهذا، فقد نجت قصيدتها، إلى حد معقول، من الندب الأنثوي والتفجُع النفعي الذي اعتدناه مؤخراً في النصوص التي تقارب الحالة السورية، وهي [تخبرنا عما نعرفه، لكن بطريقة تجعلنا نتعرَّف على ما نشعر به].
بيدَ أنَّ هذا الصوت الأنثوي ليس مهيمناً بشكل تام على المناخ العام للمجموعة، إذ تستعير أحياناً صوت المذكر، ليس في الضمير المجرد، بل وأحياناً بالهوية الفنية لخلق تماهٍ في مع الموضوع.
تتموَّج في شعرها الصور الحادة، الخاطفة، وإن كانت تتبعثر أحياناً، وتهرب من نول النسيج، بعثرة تبدو أحياناً، ترجيعاً للقوة الإهتزاز وفداحته في المشهد من حولها.