نهض عارياً، تحت التأثير المنشّط لقراره، وضع دولة القهوة على النار، ودخل الحمام، في الفراغ الحميمي المغلق سيطرت رائحة الشامبو الذي اغتسلت به هيام في الأمس، شعر أن لسانها ما زال يدور في فمه."ساقان جميلتان لامعتان". طرد الكلمات من رأسه. أحضر فنجاني قهوة وجلس. وكان الفشل الأول....
نهض عارياً، تحت التأثير المنشّط لقراره، وضع دولة القهوة على النار، ودخل الحمام، في الفراغ الحميمي المغلق سيطرت رائحة الشامبو الذي اغتسلت به هيام في الأمس، شعر أن لسانها ما زال يدور في فمه. "ساقان جميلتان لامعتان". طرد الكلمات من رأسه. أحضر فنجاني قهوة وجلس. وكان الفشل الأول. برّره بالعادة. "الإنسان كائن عادي". شرب من فنجانه، وتطلع بالآخر الفارغ، وكان الدخان يشكل حيّزاً بين النظرة ومسقطها، بين الجسد ومرآته. كانت هذه اللحظة، هي ذات اللحظة التي تحدث عنها سعيد سابقاً، لحظة التحول البلاستيكي إلى ثقالة حية، اللحظة التي تأخذ شكل لولو مرتدية الجينز الأزرق مفتوح الأزرار!.