كم تبقّى من الوطن الآن يا سيدي؟... كم مساءً تبقّى على الأرضِ في حوزة العاشقين؟... كم دماً؟!...صبيةً يعلكون الحصى... وملوكٌ يخيّطون أعلامَهم وسراويلهم... سعداءَ، طغاةً، أدلاءَ، مستوحشينْ... يحرثون السماء بخوذاتهم... ويميلون ناحية المائدة... والمساءُ الصغير يَلمُّ الحصى...
كم تبقّى من الوطن الآن يا سيدي؟... كم مساءً تبقّى على الأرضِ في حوزة العاشقين؟... كم دماً؟!...
صبيةً يعلكون الحصى... وملوكٌ يخيّطون أعلامَهم وسراويلهم... سعداءَ، طغاةً، أدلاءَ، مستوحشينْ... يحرثون السماء بخوذاتهم... ويميلون ناحية المائدة... والمساءُ الصغير يَلمُّ الحصى والخنادقَ...
والصبيةُ الهالكونْ... يجمعون حطامَ البلادِ... ويقترعون على طلّقةٍ واحدةً...
مُشْرفِينَ على آخر اليأسِ... نمضي إلى مقتلٍ كائنٍ في المساء... مخبأةً في الحقائب أسرارُنا ومقاصلنا... مشرفين على سنةٍ من بلادٍ مبعثرةٍ... وزمانٍ هزيلْ ذاهبين إلى آخِر اللهِّ...