روسيا على ليالي الثورة فالسؤال المطروح أسئلة: ما ستكون عليه إمبراطورية القياصرة، ستتقلص ام ستتسع؟ وفي أي إتجاه ستتسع إذا اتسعت؟ ما سيكون شكلُ الحكم؟ ونوع علائق الناس ببعضهم.هذه الأسئلة وغيرها يطرحها كونراد في روايته هذه عام 1917، بالأحرى يحاول الإجابة عنها بلساَن أستاذ...
روسيا على ليالي الثورة فالسؤال المطروح أسئلة: ما ستكون عليه إمبراطورية القياصرة، ستتقلص ام ستتسع؟ وفي أي إتجاه ستتسع إذا اتسعت؟ ما سيكون شكلُ الحكم؟ ونوع علائق الناس ببعضهم.
هذه الأسئلة وغيرها يطرحها كونراد في روايته هذه عام 1917، بالأحرى يحاول الإجابة عنها بلساَن أستاذ سويسري عجوز خبرته اتسعت وعقله امتد بحيث صار الحاضر عنده مستقبلاً.
الأجوبة والأسئلة شرقية - غربية، إذ إن المؤلف وهو بولوني الأصل يكتب من موقع بريطاني فمنظور الرؤية مزدوج، وهو يعرف أن كل تبديل في روسيا يرتكس لتوهِ على وطنه سلبياً أو إيجابياً، وربما على أممٍ أخرى مجاورة لروسيا، ومن المعروف أن حلم القياصرة كان الإمتداد نحو المياه الدافئة، أي نحو البحر الأبيض المتوسط.
هل تحققت نبؤات كونراد؟ أترك للقارئ البحث عن الجواب في صفحات هذه الرواية التي استشرفت المستقبل، لأنه ما من شكٍ أن المستقبل حاضر في الماضي.