إن أجمل ما يمكن أن يُوصف به كاتب مثل إدواردو غاليانو هو "مُحْيي الهامشيين والمنسيين"، أو الذين تعمّدت السلطات في أنحاء العالم كافّة شطبهم من خريطة الحضور المؤثر في الوعي العام.وفي هذا الكتاب الجديد، وفي كل صفحة منه، هناك قصة جديدة مُستلهمة من يوم ما في تقويم السنة، قصة تبعث...
إن أجمل ما يمكن أن يُوصف به كاتب مثل إدواردو غاليانو هو "مُحْيي الهامشيين والمنسيين"، أو الذين تعمّدت السلطات في أنحاء العالم كافّة شطبهم من خريطة الحضور المؤثر في الوعي العام. وفي هذا الكتاب الجديد، وفي كل صفحة منه، هناك قصة جديدة مُستلهمة من يوم ما في تقويم السنة، قصة تبعث إلى الحياة الأبطال والبطلات الذين غُيِّبوا عن الخريطة التاريخية، ولكن الذين تذكّرنا حياتهم بساعاتنا الأكثر سواداً وإنتصاراتنا الأكثر عذوبة. في هذا الكتاب الذي يدعو القراء إلى تأمّل الوضع البشري وخياراتنا الخاصة، يحتفي غاليانو بالأبطال المجهولين لعالمنا ويندب دمار الكنوز الفكرية واللغوية والعاطفية التي نسيناها كلّنا. إن إدوارد غاليانو هو أحد أهم الكتاب في أميركا اللاتينية وأكثرهم تميّزاً، إنه صاحب كتاب ذاكرة النار بأجزائه الثلاثة، والعروق المفتوحة لأميركا اللاتينية، أيام وليالي الحب والحرب، كتاب المعانقات، كلمات متجولة، مرايا، وأصوات الزمن. وُلد غاليا نوفي مونتفيد يو، سنة 1940، نُفي إلى الأرجنتين وأسبانيا لسنوات قبل أن يعود إلى الأوروغواي سنة 1985، تُرجمت أعماله إلى أكثر من ثلاثين لغة وحصل على جوائز عالمية مرموقة.