يتفق أغلب النقاد والمنظرين بأن الشعرية (poétics / poétique)، أو النظرية الأدبية كما يعرفها كيبيدي فارغاً، هي دراسة البنيات المتحكمة في الخطاب الأدبي دون التقيد بنوع أدبي محدد، أو أنها المجال الذي يقترح صياغة مقولات تسمح بإدراك وحدة كل الأعمال الأدبية وتنوعها في الآن معاً، بحيث...
يتفق أغلب النقاد والمنظرين بأن الشعرية (poétics / poétique)، أو النظرية الأدبية كما يعرفها كيبيدي فارغاً، هي دراسة البنيات المتحكمة في الخطاب الأدبي دون التقيد بنوع أدبي محدد، أو أنها المجال الذي يقترح صياغة مقولات تسمح بإدراك وحدة كل الأعمال الأدبية وتنوعها في الآن معاً، بحيث يصبح العمل الفردي توضيحاً لهذه المقولات.
في هذا السياق يبدو تعريف هروشوفسكي للشعرية ملائماً، يقول: "الشعرية هي الدراسة النسقية للأدب كأدب، إنها تعالج قضية "ما الأدب"؟.
يطمح هذا الكتاب إلى إطلاع القارئ على شعرية الرواية، نعني هنا بمصطلح "الشعرية" في مفهومها الأكثر عمومية "دراسة الإجراءات الداخلية للأثر الأدبي".
والواقع أنه يصعب اليوم تحليل نص ما دون التساؤل عن التقنيات التي يلتمسها والعناصر التي تشكله، فقد باتت هذه المقاربة الداخلية تكملة (إن لم تكن شرطاً) لازمة لكل دراسة خارجية، سواء بإستلهام بيوغرافي أو تاريخي، لكونها تهدف إلى إعادة الأثر الأدبي إلى محيطه.