يشكل هذا الكتاب مقاربة حول مصطلح الجمهور والطبقات الإجتماعية وبمعنى آخر، جدلية الطبقات وجدلية الجمهور - أقلية، او أكثرية، فغالباً ما يثير مصطلح الجمهور والجماهير ريبة وجلة تخفي الإحتقار، فما الفرق بين الجمهور والطبقة؟ بين الجمهور والجماهير؟ هل وضع الطبقات اليوم هو على ما...
يشكل هذا الكتاب مقاربة حول مصطلح الجمهور والطبقات الإجتماعية وبمعنى آخر، جدلية الطبقات وجدلية الجمهور - أقلية، او أكثرية، فغالباً ما يثير مصطلح الجمهور والجماهير ريبة وجلة تخفي الإحتقار، فما الفرق بين الجمهور والطبقة؟ بين الجمهور والجماهير؟ هل وضع الطبقات اليوم هو على ما كان عليه قبل قرن أو نصف قرن بحيث نستخدم إحدى هذه المفردات وكأن معنها لم يتبدل؟...
هذه بعض الأسئلة التي يطرحها فرانسوا بيروفي كتابه "الجمهور والطبقة" كي يجيب عنها في إطارها الأشمل وهو التبدلات الجذرية التي أحدثتها، وتحدثها، الثورة العلمية التقنية في بنية المجتمعات الحديثة، ففي رأيه: "أن المجتمعات المصنعة تتألف من فئتين، الهوة بينهما آخذة بالإتساع، سادة الآلة وخدامها أو الأقلية الثرية والجمهور الكبير، فالضياع بدّل موقعه، والعلاقة بين الطبقات غير ما كانت عليه، في السابق، فيجب أن يُعاد اليوم النظر في موضوع صراع الطبقات لكي يكون مفهوماً فهماً صحيحاً في جدلية الجمهور، الأقلية إذا لم يعد التعامل مع العصر ممكناً دون فهم الإقتصاد ومسألة الصراع الذي يدور من حوله ومعنى المنافسة...".
ولهذا، يعد هذا الكتاب بمثابة نظرة (إجتماعية - إقتصادية) جادة إلى المجتمع الحديث تكشف جوانب من أبعاده.