في عمله هذا، ينقل إدريس الملياني إلى قراء العربية أعمال الأديب الروسي ألكسندر بوشكين (1799- 1837م) الموسومة بـ (التراجيديات الصغيرة) وهي أعمال مسرحية أهمها تراجيديا "بوريس غودونوف" وأربع تراجيديات صغيرة تدور حول ثيمات عامة هي المال في مسرحية "الفارس البخيل"، والجسد: في مسرحية...

في عمله هذا، ينقل إدريس الملياني إلى قراء العربية أعمال الأديب الروسي ألكسندر بوشكين (1799- 1837م) الموسومة بـ (التراجيديات الصغيرة) وهي أعمال مسرحية أهمها تراجيديا "بوريس غودونوف" وأربع تراجيديات صغيرة تدور حول ثيمات عامة هي المال في مسرحية "الفارس البخيل"، والجسد: في مسرحية "موتسارت وسالييري، والموت: في "وليمة أثناء الطاعون"، والحب: منظوراً إليه من خلال مغامرات دون جوان "الضيف الحجري".
تمثل التراجيديات الصغيرة في مضمونها بحسب الاستخدام الواسع للابداع الشعبي الروسي؛ الحكايات والأغاني والطقوس الروحية، وتظهر فيها صدى العامل الاجتماعي. فالأمير في (حورية الماء) على ما يرى المترجم لم يهلك ببساطة الفتاة التي وثقت به فقط، بل القروية، ابنة الطحان أيضاً. إلا أن في روسالكا، خلافاً لتراجيديا "بوريس غودونوف" وكذلك لمسرحيات المرحلة التالية من إبداع بوشكين، لا تطرح مشكلة اجتماعية وسياسية واسعة، بل مسألة ذاتية، أخلاقية وبسيكولوجية، بمسحة اجتماعية فحسب...".
يبدأ الكتاب بنقديم المترجم لمجمل أعمال ألكسندر بوشكين وظروف كتابتها مع شرح مفصل عنها بالمقارنة مع أعمال كتَاب روس آخرون، يلي عرض للمسرحيات الآتية: "الفارس البخيل: مشاهد من تراجيكوميديا لتشينستون"، "موتسارت وسالييري: مشهدان"، "الضيف الحجري: أربعة فصول"، "وليمة أثناء الطاعون: مقطع من تراجيديا ويلسون"، "روسالكا: "(حورية الماء)، "مشاهد من ايام الفروسية": وتضم سبعة مشاهد تبدأ بـ "دكان مارتين" وتنتهي بـ "قصر روتينفلد".