ولد فلاديمير هولان في براغ عام 1905 أمضى طفولته في غابات الريف بقلب بوهيميا، لكنه عاد إلى براغ ليبدأ دراسته الثانوية.نشر عام 1926 مجموعته الشعرية الأولى، اشتغل سبع سنوات في دائرة للضمان الإجتماعي، وخلال هذه الفترة نشر مجموعتين، في عام 1929 زار شماليّ إيطاليا، وقد احتفظ شعره...
ولد فلاديمير هولان في براغ عام 1905 أمضى طفولته في غابات الريف بقلب بوهيميا، لكنه عاد إلى براغ ليبدأ دراسته الثانوية.
نشر عام 1926 مجموعته الشعرية الأولى، اشتغل سبع سنوات في دائرة للضمان الإجتماعي، وخلال هذه الفترة نشر مجموعتين، في عام 1929 زار شماليّ إيطاليا، وقد احتفظ شعره اللاحق بالدهشة التي أحسها إزاء فنِّ العمارة، والمشاهد، والماضي الحضاري، هناك.
حين شرع هولان يكتب في أواخر العشرينات، كانت "الشعرية" هي الشكل الشعري السائد، الذي يمارسه شعراء مشهورون أمثال نزفال، سيفرت، بيبل، و"الشعرية" هي تطبيق "تشيكي" للسريالية والدادائية يتسم بالفانتازيا الملوّنة والظرافة، كانت قصائد هولان الاولى تنحو هذا المنحى من الطليعة، اما مجموعاته المبكرة، فتفصح عن خيال مبدع، وتحكُّم بالأوزان والتراكيب، مهارة غير إعتيادية في التلاعب اللفظي.
لكن الأضواء كانت تخبو في أوروبا، ومعها خبت "الشعرية"، وقد دفع الإحتلال النازي في آذار 1939، هولان، مثل زملائه الشعراء: سيفرت وهالاس ونزفال وهورا، إلى أن يقولوا شعراً جديداً، مباشراً ومسلطاً على الحقائق الصارخة، شعراً ناقد الصبر، يعبر عن المناخ الشعبي الرافض للإحتلال النازي، والمتعلق بالبقاء كأمة.
أما بعد التحرير في أيار 1945، فقد أتى بشعره المتميز، مثل "شكراً للإتحاد السوفييتي" 1945، و"جنود الجيش الأحمر" 1947، جامعاً بين المباشرة واللامباشرة، حاملاً آمال سنوات ما بعد الحرب، والتقدير الأصيل للخصال الإنسانية لدى الجندي السوفييتي العادي.
بين 1948- 1963 اعتزل هولان الحياة العامة في منزله بجزيرة كامبا الصغيرة على نهر الفولتافيا، ومنذ 1963 هبت الرياح بإتجاه آخر، فقد نشرت 3 مجلدات من شعره في تلك السنة وحدها، وتلتها مجموعات ثلاث هي بالترتيب "متقدماً" و"حوار ثلاثي" 1964، و"ألم" 1965، كما نشرت قصيدته الدرامية التأملية "ليلة مع هاملت" عام 1964، لمناسبة مرور أربعة قرون على ميلاد شكسبير، وفي سنة 1965، وفي عيد ميلاده الستين، منح هولان لقب "الفنان الوطني" وهو أسمى جائزة أدبية رسمية.
إن إتساع أعمال هولان وتنوعها أمران يلفتان النظر، وقليل هم الشعراء المحدثون الذين أظهروا مثل هذا التطور المبدع في أكثر من عشرين ديواناً، فالأسلوب، والموضوع، والنوع، تتغير وتنضج بإستمرار، لكننا نجد الشعر، في كل خطوة، يكشف عن تحكم كفء عال بالنمط المختار.
سنة 1966 منح جائزة "اتنا - تاروميينا" العالمية على قصيدته "ليلة مع هاملت" وترجمت مختارات من شعره، إلى اللغات الإيطالية، والفرنسية، والألمانية، والسويدية.
قصائد هذا الكتاب ترجمت من اللغة الإنجليزية وتتمثل مراحل متتابعة على أساس ست مجموعات متتابعة.