شارك هذا الكتاب
غرفة شيراز
الكاتب: سعدي يوسف
(0.00)
الوصف
مجموعة جديدة أشبه بقصيدة طويلة صادرة عن دار التكوين بدمشق بعنوان «غرفة شيراز» تختصر بمقاطعها الفرعية المندرجة تحت عناوين مختلفة، حالة بانورامية واحدة لانفعالات عميقة تشكل في مجملها تجربة سعدي يوسف وقراءته للمكان والأشياء والأسى الإنساني في أشد مراراته أو غبطته، سعادته...
مجموعة جديدة أشبه بقصيدة طويلة صادرة عن دار التكوين بدمشق بعنوان «غرفة شيراز» تختصر بمقاطعها الفرعية المندرجة تحت عناوين مختلفة، حالة بانورامية واحدة لانفعالات عميقة تشكل في مجملها تجربة سعدي يوسف وقراءته للمكان والأشياء والأسى الإنساني في أشد مراراته أو غبطته، سعادته إلى شعوره بالخذلان.. ورغم أن الشاعر يفتتح الكتاب بقصيدة «غبطة»، إلا أنه ما حجم الأسى المقبوض عليه في هذا النص القصير الذي يشكل فاتحة البانوراما الكلية للمجموعة، يظهر وكأنه المحرك الخفي خلف كل تلك التداعيات المكتوبة كمحصلة ومجموعات كبيرة من العبر والنداءات، يقول في فاتحة غبطته: أصابع القدم اليسرى، تنمّلُ جسمي واهن وعلى مشتى البسيطة، كان الليل أطول حتى من معلقة امرئ القيس كان الليلُ... يرتب سعدي تلك المقاطع على شكل حالات تفصلها مجموعة سطور مليئة بالنقاط، كأنه يترك مجالاً لمخيلة القارئ كي تستحضر المشهد البصري وتشحذ أدواتها ثم تتحضر للمشهد التالي، الذي ستتبعه أيضاً النقاط ذاتها، إنها فاتحة البدايات وربما النهايات أيضاً، فالشاعر الشيخ الخبير والماهر في الالتقاط، يبدو موحشاً وبارداً من حجم الهول الذي تأتّى من خزان خبرته الثر: أنهضُ أخطو أنثني وجلاً، مستنفداً، صوب شباكي وألمسهُ لعلّ روح الزجاج،... اللافت أن الشاعر لا ينهي الجملة كالعادة، وكأن الكلام مبتور عن عمد ليترك للقارئ تخيل التتمة كما يشتهي أو مثلما تجتهد مخيلته وهي تتصور المكان والإحساس، وهو عادة دأب سعدي على صنعها كثيراً في نصوصه، هنا يبدو الكلام زائداً لذلك يقرر الشاعر أن يتوقف لكنه يترك دلالة وضع الفاصلة بعد كلمة الزجاج، ليتبعها بمجموعة نقاط تغني عن القول.. لذلك لا يبدو غريباً أن يبدأ بعدها بكلام جديد وحالة أخرى فيقول: «الليل يثخنُ.. حتى في البحيرة أمسى الماء.. لوح رصاص»!. نقلات نوعية وحادة لكنها مليئة بالأسى نفسه، يحدثها الشاعر بين عناوينه الكثيرة في هذا الكتاب، فلا ينسى محطة قطار إكسبرج، كما يعود سعدي أدراجه إلى العراق في انزياح عاطفي حاد ليشهر سيفه بوجه الذين «ارتضوا أن يكون العراق فندقاً لا بلاداً».
عناوين المقاطع عند الشاعر تشرح سلفاً الجو الذي سيدخل فيه: «أواخر أيلول.. هل التبس علي الليل؟.. رباعية الضوء البعيد.. مياه تعج بالكواسج..» وهي قصائد فيها الكثير من الحكم والمآلات الفلسفية.
جريدة النهضة/زيد قطريب
التفاصيل

 

سنة النشر: 2011
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 76
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x21

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 7-10 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين