ولد فاسكو بوبا عام 1922 في غريبيناك بيوغسلافيا، درس في جامعات فيينا وبوخارست وبلغراد، ونال شهادته في اللغة الفرنسية والأدب اليوغسلافي من جامعة بلغراد سنة 1949، وهو يعمل في دار نشر "نوليت" البلغرادية.أصدر مجموعات شعرية عدة من بينها: "نباح" Kara، و"الحقل المضطرب" Nepocin-Polje، و"قصائد"...
ولد فاسكو بوبا عام 1922 في غريبيناك بيوغسلافيا، درس في جامعات فيينا وبوخارست وبلغراد، ونال شهادته في اللغة الفرنسية والأدب اليوغسلافي من جامعة بلغراد سنة 1949، وهو يعمل في دار نشر "نوليت" البلغرادية.
أصدر مجموعات شعرية عدة من بينها: "نباح" Kara، و"الحقل المضطرب" Nepocin-Polje، و"قصائد" Pesme، و"سماء ثانوية" Spor-deno Nebo.
حاز جوائز أدبية من بينها جائزة برانكو راديشيفك سنة 1953، وجائزة زامي سنة 1956، وجائزة لينو سنة 1967؛ ترجمت قصائدة إلى اللغات الفرنسية والألمانية والبريطانية، والتشيكية والسلوفاكية والبولندية والهنغارية، وظهر بعضها في أعمال موسيقية.
لفاسكو بوبا وسائله المتميزة، فهو يعطي الإنطباع بأنه يعرف جيداً كل تلك الحضارة المتراكمة على هيأة فرضيات، لكأنه أعاد عرض التاريخ، فيلماً، مرات عدة، على نفسه، لكنه في الوقت نفسه قد عرّى شعره من كل إستحواذ روحي أو ذهني، أن شعره لا ينوء بالحقائب، ويستبعد الإفتراضات والمفاهيم المسبقة.
من الصعب تطويق شعره، غير أنه ليس شعراً دفاعياً، إن قصائده تحاول أن تستكشف ما هو موجود، وأن تعرف ما هي الظروف حقاً، إن حركة شعره جزء من طريقته في تقصي أمر يتم إدراكه بخوف، ويجري إكتشافه بخوف، لكنه لن يسقط في الروع، وهو لا يفقد، البتة، مرحه العميق وسخريته، إن كلماته تتلمس طريقها قُدماً، حساسة بأخطائها، حية دراميّاً وداخلياً، مثل مجسة مخلوق في شاطئ صخري تتحسس حضور البحر وقواه الهائلة.
في هذا الكتاب ترجم الأستاذ سعدي يوسف قصائد مختارة من أربع مجموعات شعرية متتابعة الزمن لفاسكو بابا وذلك إسهاماً منه لعملية التثاقف المعقِّدة، عبر النقل من الألسن الأخرى إلى اللغة العربية.
ويعدّ هذا الكتاب إستكمالاً لجهود المؤلف في تقديم نصوص مترجمة لكبار الكتاب الأجانب من والت ويتمان وريتسوس وكافا وأونغاريتي وغيرهم.