-
/ عربي / USD
ديوان أنسي الحاج الثاني، صدر للمرّة الأولى عن مجلّة شعر في العام 1963 وللمرّة الثالثة عن دار الجديد.
"أقول "هذه" الحياة" لا اقصد إهانتك، الخريف هذه الحياة وأما أنكرهما، أنبض في سلتك. لكن الخريف الصخرة، وأنت يا الراعي، تمضي ولا تصدق؟ أعض الطهارة وراء تجاعيدك الكلاسيكية. أنا الشيطان الأبيض لم تسمع به. وإن تكلمت فكي إلهي القفر في الخلاء. نحن نقة عساكر الأمن وخفر الساحل. قليلاً وتمضي. أطوي صفحة التضمين لا أعد كالصخرة. أجتاز أعماق المجاز والكناية. لو كنت المغامرات، لو كانت المغامرات طازجة! ارفع رأسك نحو روايتي لتقطفها كالأسماء الحبيبة، تشتعل من وجهها، تنقط من ذيلها السماء في الماء.
الخريف وغيره, لماذا أحكي؟ من القاع تندلع الناي تتصقع على عجيزة امرأ’. الذاكرة انقصف ظهرها! برقت، حمراء بالتصفيق، وخسفت في حمّالتها. أجيء من هناك. أجيء من قرى باعت لؤلؤتها والنعجة صارت تتكلم اللغات وتطلق الصواريخ. وأنت يا الراعي، أرتاب في خشبك العتيق وكتفيك المتصلتين بالشك. أما لك ظل تحت الأرض وكوخ مركزي؟ ظهرت لي صدفة أمامي، أمام طمأنينتك المالسة المعلمة للضربة. لكن ستشوه الرواية، فيطول عمري! فأكمن للرعاة الصغار عند الأفق والقوارب تتكسر على التجاعيد، والأجساد تتمزق على الأهداف، وفي كل سلة ينبض الشيطان الأبيض".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد