في "حياة متخيلة" يعمد ديفيد معلوف إلى تناول المرحلة المعتمدة من حياة أوفيد، شاعر روما، المنفيّ إلى خارج حدودها ولغتها، بل لغتيها، اللاتينية واليونانية.كان سهلاً عليه أن يتابع أوفيد الشاعر، في عاصمة الإمبراطورية، حيث كل تفصيل واضح، وكل إشكال له إمكان حل، أمّا أن يتناول...
في "حياة متخيلة" يعمد ديفيد معلوف إلى تناول المرحلة المعتمدة من حياة أوفيد، شاعر روما، المنفيّ إلى خارج حدودها ولغتها، بل لغتيها، اللاتينية واليونانية. كان سهلاً عليه أن يتابع أوفيد الشاعر، في عاصمة الإمبراطورية، حيث كل تفصيل واضح، وكل إشكال له إمكان حل، أمّا أن يتناول أوفيد في منفاه بين "البرابرة" حيث الصلة بين الشاعر ومحيطه هي بالإيماء والحاسّة، لا بالنطق والمنطق، فإن هذا هو الإختيار الصعب، وأنا أعتقد أن عمل الفنان هو، بالضبط، في هذه المنطقة، أي المنطقة الرمادية التي تستدعي الوقفة المتأملة المتأنية، الباحثة في العمق.