قال الشيوعيُ الأخيرُ: سأسقيلُ اليومَ... لا حزبٌ شيوعي، ولا هُم يحزَنون! أنا ابنُ أرصفةٍ... وأتربةٍ... ومدرستي الشوارعُ... والهتاف... ولسعةُ البارودِ إذ يغدو شميماً... لم أعد أرضى المبيت بمنزل الأشباح... حيث ستائر الكتّان مُسدلةٌ... وحيث الماء يأسنُ في الجرار، وتفقد الصورُ الموطرةُ،...
قال الشيوعيُ الأخيرُ: سأسقيلُ اليومَ... لا حزبٌ شيوعي، ولا هُم يحزَنون! أنا ابنُ أرصفةٍ... وأتربةٍ... ومدرستي الشوارعُ... والهتاف... ولسعةُ البارودِ إذ يغدو شميماً... لم أعد أرضى المبيت بمنزل الأشباح... حيث ستائر الكتّان مُسدلةٌ... وحيث الماء يأسنُ في الجرار، وتفقد الصورُ الموطرةُ، الملامح...
استقيلُ وابتَني في خيمةِ العمالِ... مطبعةً... ورُكناً... سوف أرفعُ رايتي خفاقةً في ريح أيلولٍ... مع الرعد البعيد... ومدفق الأمطار... ارفعُها... ولن أدعى الشيوعيُ الأخير!...