ليس هناك من متعة بشرية تعادل متعة الشعور براحة الضمير، لا أعرف كيف أعبّر بطريقة أعمق عن هذا الإحساس المشرق العميق الذي يضيء روح الفرد من الداخل، وربما يجعله من الأشخاص النادرين في هذه الدنيا، هذا يتوقف على ما يدركه الإنسان من حقائق في تجربته الخاصة، يضيع الكثير من الحقائق...
ليس هناك من متعة بشرية تعادل متعة الشعور براحة الضمير، لا أعرف كيف أعبّر بطريقة أعمق عن هذا الإحساس المشرق العميق الذي يضيء روح الفرد من الداخل، وربما يجعله من الأشخاص النادرين في هذه الدنيا، هذا يتوقف على ما يدركه الإنسان من حقائق في تجربته الخاصة، يضيع الكثير من الحقائق في تجاربنا اليومية التي نعبر فيها جسر الحياة نحو مستقبلنا المجهول، المستقبل الذي نرسمه في أحسن الأحوال عندما نكون أتقياء خالين من الذنوب الكبرى هي الجنة كما رسمها في مخيلتنا الأنبياء العظام والقديسون الأبرار.
في هذه الدنيا يوجد فصل من تلك الجنة الموعودة على ما أظن، إنها راحة الضمير، هذه الراحة لا تأتي إلا عبر منطق محدد وواضح يتلخص بعدم الإساءة للناس، منطق سهل وبسيط للغاية، لذلك لا نستطيع تطبيقه من كثرة سهولته، أزعم أنني لامست هذا الإدراك الروحي عن طريق تجربتي الخاصة، لكنني عندما أتفحص الأمر مع نفسي أجد الكثير من العناصر الخيرة التي ساعدتني للوصول إلى هذه النقطة المضيئة من الحياة التي أجد نفسي فيها الآن، المعرفة تشبه الضوء، كما يشبه الجهل الظلام، الأهم من ذلك أن تستطيع الرؤية في الظلام.